برامج ودورات "الحسين التقنية" تفتح الباب لخريجين متعطلين للالتحاق بسوق العمل

نجحت جامعة الحسين التقنية؛ بتوجيه الجهود الوطنية نحو التعليم المهني والتقني، وأحدثت نقلة نوعية في سياسات التعليم العام والعالي، عبر نظام تعليم وقبول مرن، ما دعا جامعات دول كبرى، لاعتبارها نموذجا يمكن الاستفادة منه.
 
الجامعة؛ واحدة من مبادرات مؤسسة ولي العهد سمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي نحتفل بعيد ميلاده الـ25 غدا، تسعى لتقديم تعليم يعزز المهارات الأساسية والتخصصات التقنية المطلوبة لسوق العمل.
وتتطلع بهذا لتخريج كفاءات، تلبي احتياجات الصناعة وقطاع الأعمال، وتعنى بالريادة والابتكار، وتشجيع المبادرات الشبابية لتمكين الشباب من إنشاء مشاريعهم الصغيرة، وشركاتهم الخاصة “وهذا يرتبط بتوفير بيئة الابتكار والريادة، وبتطوير مهارات الحياة والقيادة لدى الشباب، وتوفير برامج التأهيل والتمويل والدعم لهم”، وفق تصريح رئيس الجامعة لبيب الخضرا لمندوب “الغد” خلال جولته في الجامعة.
الخضرا؛ اوضح ان الجامعة تركز، على خدمة المجتمع، خصوصا الشباب واكسابهم مهارات تقنية وعملية يتطلبها سوق العمل، وصقل قدراتهم ورفع سويتهم في اللغة الانجليزية، ليتمكنوا من نيل فرص عمل عبر برامج تدريب، توفرها للشباب من غير الطلبة.
واشار الخضرا الى برنامج تدريب وتشغيل خريجي تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتدريب على المهارات التقنية والحياتية، اذ استقبل العام الحالي نحو 500 متدرب، وتعتزم الجامعة استقبال مثلهم العام المقبل.
وبين ان الجامعة؛ برغم عدم مضي اقل من عامين على بدء التدريس فيها، وقعت 48 اتفاقية بينها 8 مع جامعات عالمية ومحلية و10 مع شركات ومنظمات عالمية و30 مع مؤسسات وشركات محلية.
نائب عميد كلية الهندسة الدكتور فراس كافي؛ اعتبر ان الجامعة تتميز بان تخصصاتها معتمدة من مؤسسات دولية مثل بيرسن، وأنها توفر افضل ممارسات تقنية متخصصة في التعليم التقني.
وبين أن المواد والمساقات والخطط الدراسية التي انجزتها بالتعاون بين اكاديميين وصناعيين، فيها جانب عملي يصل الى
60 % في بعض التخصصات، وانه يشترط وجود خبرة صناعية لاعضاء هيئة التدريس والكوادر الفنية، واعتماد نظام غير تقليدي، هو المهام بدلا من الامتحانات، والتركيز على مهارات اللغة الانجليزية، اذ يتحدثها المدرسون كلغة ام.
وتحرص الجامعة وفق كافي؛ على تزويد الطلبة بالمهارات الحياتية والوظيفية، والحاقهم بمعسكر تدريبي لريادة الاعمال وتدريسها وتدريبهم لـ8 او 6 أشهر، وفق تخصصات ونظام تدريب، يسمى نظام الزمالة.
مديرة مكتب الاتصال زين حبجوقة، بينت ان البرنامج يهدف لتأهيل الطلاب الخريجين من الجامعات، ممن أمضوا سنوات بعد تخرجهم يبحثون عن فرص عمل، لكنهم يجدون صعوبة بدخول السوق، لضعف مهاراتهم.
ويركز هذا النوع من البرامج التأهيلية وفق حبجوقة؛ على تقديم محتوى معرفي ومهاري متقدم للمشاركين في تخصصاتهم الدقيقة، وفي اللغة الانجليزية، والمهارات الناعمة (مهارات الحياة). ونفذت الجامعة 5 برامج تدريبية بالتعاون مع عدة شركات عالمية ووطنية كبيرة؛ لتدريب الخريجين في تخصصات هندسة الاتصالات، وهندسة الطاقة، وهندسة الحاسوب، مدة كل دورة ثلاثة أشهر.
واشارت الى ان الدورة الأولى كانت في مجال اتصالات الجيل الرابع بالتعاون مع شركة هواوي، والثانية في مجال تشغيل وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية، بالتعاون مع شركة فراس بلاسمة، والثالثة في مجال شبكات الحاسوب بالتعاون مع شركة سيسكو/ ايستارتا، أما الرابعة ففي مجال الدعم الفني للمطارات، وبالتعاون مع شركة سيتا. (صحيفة الغد)

01-تموز-2019 20:38 م

نبذة عن الكاتب